السبت، 19 أكتوبر 2013

الشباب العربي .. وفرص العمل


شهدت دول العالم في الفترة الأخيرة أزمات اقتصادية عديدة عصفت باقتصاد بعض الدول خصوصا الدول الغير منظمة والمتفشي فيها ظاهرة الفساد والنظام الاقتصادي الهش مما أدى إلى تسريح الكثير من العمالة وتقليل فرص العمل وتحويل الكثير من الشباب إلى سوق البطالة
الدول العربية كغيرها من الدول التي تصنف ضمن دول العالم الثالث مازال شبابها حتى اللحظة يعاني من ظاهرة البطالة وعدم الحصول على فرص العمل نتيجة للأوضاع الاقتصادية الضعيفة التي تعاني منها أغلب الدول العربي وكذلك دول النفط ” الخليج ” نظرا للتوزيع الغير عادل للثروات وعدم الاهتمام بشريحة الشباب وتطوير النظام الاقتصادي بما يضمن بيئة استثمارية اقتصادية مناسبة تساهم في تأهيل سوق العمل وتوفير فرص للشباب وتقليل الفجوة البطالة لدى الشباب العربي
ونظرا للأوضاع السياسية التي مرت بها الدول العربي خصوصا بلدان الربيع العربي وتأثير ذلك على بقية الدول فقد أدت إلى تزايد معدل البطالة في أوساط الشباب مما خلق أزمة لحكومات هذه الدول في كيفية مواجهة هذه المشكلة والتي تتطلب توفر سياسة اقتصادية صحيحة وذات خطط استراتيجية واضحة لمواجهة هذه الظاهرة وسرعة إيجاد الحلول الكفيلة بتوفير فرص العمل للشباب العربي
يبقى الشباب العربي هو الحلقة الضائعة في ظل هذه السياسات الاقتصادية العشوائية والفساد المستشري في كل مفاصل الحياة مما جعله يعاني ويلات البطالة وآلام النظرة المجتمعة له باعتباره فاشلا في الحياة
ولعيه يأمل الشباب من المنظمات والحكومات العربية لعب دور محوري في تقليص الفجوة وتوفير فرص عمل للشباب العربي تضمن له الحياة الكريمة
                      
                         بين الواقع والطموح يظل الشباب العربي منتظرا ليلة قدر تمنحه فرصة عمل

إعلامي وناشط حقوقي
اليمن
Share

الأحد، 4 أغسطس 2013

إحباط .. وأمل

المتابع لما حدث في العالم العربي على مدى العامين تستوقفه العديد من الأشياء والمفردات نتيجة التحولات التي حصلت في بعض الدول وما أعقب ذلك من سقوط للأنظمة، والبعض يسميه سقوط أشخاص أو استبدال أقنعة بأقنعة أخرى ولو من نفس طينة النظام السابق.
 
فمنذ ثورة الياسمين في تونس مرورا بمصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا تحول العالم العربي إلى حلبة صراع وتنافس في تصدير أفضل الوجبات في عملية التغيير الحديث.
 
الثابت فيما جرى هو أن العقل العربي لا يزال هو نفسه المشحون بالعاطفة واللاوعي، يتجه وفق للمتغيرات حوله دون أدنى فهم أو وعي لما يجري, فما حدث يعتبر بداية صحوة في المطالبة بالحرية والكرامة التي تحفظ للإنسان أحقيته في تحديد مصيره ونظام حكمه إلا أن هذه الحرية والديمقراطية التي ننشدها لازالت بحاجة للمزيد من الوعي ومواجهة التحديات التي تصاحب هذه الثورات أو التحولات حتى لا يكون هناك طغيان سلبي على بعض التغيرات الإيجابية الحاصلة في الوطن العربي.
 
تبدلت أسماء أنظمة بينما الواقع لا يزال هو ذاته لأننا لازلنا ندور في نفس الاسطوانة السابقة.
صحيح أن هناك حراكا اجتماعيا وسياسيا في بلدان الربيع العربي لكن هذا الحراك تحوم حوله العديد من التحديات والمخاطر خشية انزلاق هذه الدول لمربع العنف أو الخضوع للسياسات الخارجية من خلال التحكم في بعض الموارد ومحاولة تمرير سياسات وأفكار معينة تعمل الدول الأجنبية على توجيهها بداعي الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. ورغم أن هذه المفردات جيدة لكن مضمونها الخفي التي تريد الدول الأخرى إيصاله له أبعاد خطيرة على مستقبل دول الربيع العربي.
 
فبعد كل ما جرى من تغيير وحراك عربي لا يزال العرب ينتظرون ما ستجود به دول الغرب عليهم من مكرمات ولا يزال البعض يرتهن عملية الإصلاح والتغيير في بلاده للغرب ومساعدته، وهذا يجعل مستقبل هذه الدول مهددا بالخطر خشية إملاء سياسات معينة مقابل الدعم الأجنبي وأحيانا يكون هناك تسليم لبعض الموارد للغرب مقابل الحماية وما إلى ذلك.
 
وبعد كل ذلك: هل سيستطيع القادة الجدد تحقيق آمال وتطلعات شعوبهم المكبوتة ومنحها الحرية وحقوقها المسلوبة كرد اعتبار وواجب، أما سيرتهن في عملية التغيير لسياسات الغرب وإملاءاته مع ولائه للأنظمة السابقة ولو بصورة خفية؟
سؤال عن وضع معتم، إلا أن حوله كثير من الأمل بتحقيق تغيرات إيجابية بفضل ولادة وعي جديد يعيد للإنسان العربي كرامته وحريته

إشراك المرأة في العمل..تنمية وطن

تبنى المجتمعات وترتقي برقي أبنائها والعاملين فيها وبالتالي متى ما كان هناك اهتمام بالإنسان في أي مجتمع والدفع به في كل جوانب الحياة تتحسن مستوى الحياة المعيشة وتصبح هذه البلدان في مصاف الدول المتقدمة نتيجة لأن الكل أصبح مساهم وشريك في بناء هذه الدول إلا أنه الملاحظ في مجتمعاتنا العربية وتحديدا في بلدي اليمن لا يوجد أدنى اهتمام بالإنسان مما انعكس ذلك على التنمية المجتمعية وتدهور الحياة المعيشية والاقتصاد القومي للبلد ولو تعمقنا قليلا في تفاصيل الحياة في اليمن وتمعنا النظر في مكونات التنمية لو جدنا أن العنصر الأهم في عملية البناء والتنمية مهمشا ولا يعطى له أي دور للمساهمة في التنمية حيث أن هذا العنصر المفقود يتمثل في المرأة التي تهمش ويتغافل رقمها الكبير في المجتمع وتعطيل هذه النسبة الكبيرة من مستوى السكان أي أننا همشنا نصف المجتمع مما جعل الاقتصاد والتنمية متدنية جدا وخلق أعباء كبيرة ساهمت في زيادة البطالة وتزايد الفقر مما ولد مجتمع جاهل يعاني ويلات الفقر والألم لقلة التعليم والخدمات الصحية وتدني مستوى الحياة المعيشة ومستوى الدخل للفرد.

وبالتالي بات من الضروري أن تعطى المرأة دورها الأساسي في عملية التنمية وإشراكها في كل مناخات الحياة بما يساهم في حل المشاكل المجتمعية والتنمية الاقتصادية للبلد باعتبارها تمثل نسبة كبيرة من مستوى السكان وتفعيل هذه النسبة من القوى البشرية المهملة إضافة جيدة للرقي بالاقتصاد الوطني وزيادة نسبة العمالة الفاعلة والتخفيف من أعداد البطالة وتحسين مستوى الدخل القومي للفرد والمجتمع.

المرأة شريك فاعل في بناء الوطن إلى جانب شقيقها الرجل وعليه لابد من الاعتراف بأهمية تواجدها في كل المرافق الخدمية من أجل يمن مزدهر وتنمية شاملة يساهم في تطويرها الجميع وليس حكرا للرجل دون المرأة.
*تحالف ألواني - اليمن

اللون الأسمر..الثورة القادمة

لونهم الأسمر ولباسهم الأخضر يفترشون الأرض حين يرهقهم التعب ويخططون الشوارع ليرسمون لنا لوحة بيئية جميلة بسواعدهم القوية المؤمنة بالعمل وإتقانه من أجل راحة شريحة واسعة من المجتمع ومع ذلك يقابلون صنيعهم الجميل بكل أنواع اللامبالاة والنظرة الدونية والتمييز العرقي والنظرة الطبقية لهم في اليمن.

هكذا هو حال المهمشين أو ما يطلق عليهم ( الأخدام ) في بلدي الذين  يستيقظون كل صباح من أجلنا ليقومون بتنظيف الأحياء والشوارع تحت أشعة الشمس يعانون كل أنواع التعب والذل والاحتقار من قبل الآخرين فقط للونهم الأسود ويتناسون بأن سيدنا بلال رضوان الله عليه الأسود الحبشي كان أول مؤذن في الإسلام وأحد خيرة الصحابة.

أليس للإخوة المهمشين الحق كغيرهم من البشر في العيش بأمان وحرية ومساواة، أليسو يمنيين مثلنا يجب أن يحصلوا على المواطنة العادلة والحقوق الكاملة في التعليم والصحة والممارسة الديمقراطية والعمل السياسي، فهم ليسو قطيع من الحيوانات حتى تستمر هذه النظرة القاصرة لهم والتعامل اللانساني معهم، فهم بشر مثلنا يسهرون ويتعبون من أجل راحتنا وخلق بيئة نظيفة لنا.

إلى متى سيظل هذا الصمت نحوهم وإلى متى ستظل معاناتهم المستمرة متى ستكون لهم التأمينات التي تضمن لهم العلاج وقت المرض والأمن وقت الكوارث فمازال البعض يسكن الخيام الممزقة بجوار مقالب القمامة أي دين هذا الذي نعاملهم به وأي مواطنة هذه التي نتشدق بها في حوارتنا.

المهمشين أو الأخدام كما يطلق عليهم قنابل موقوتة إن لم يتم إنصافهم سيكون بالغد القريب الثورة الحقيقة التي يجب أن نؤمن بها وبمطالبها كلها حتى يتم إنصافهم.

*كاتب صحفي وصانع أفلام

الديمقراطية .. اعتراف بالخصم

شهدت العديد من الدول العربية حراكا تغييرا عرف بثورات الربيع العربي الذي امتدت رياحه من تونس مرورا بمصر وليبيا واليمن ثم سوريا التي مازالت حتى اللحظة تعيش حالة الحرب والخراب وكان لهذا الحراك العديد من النقاط التي رافقته أبرزها سقوط حكام هذه الدول وبروز تيارات أخرى صعدت للحكم مما ولد ردة فعل مغايرة نتيجة التخوف من سطو بعض التيارات على الحكم في هذه الدول وبالتالي أصبحت الديمقراطية مهددة بالانهيار في ظل بلدان البينة الاقتصادية والمناخ الديمقراطي ما يزال فيها هشا ، بالإضافة لتزايد شلال الدماء في بعض الدول كما يحصل حاليا في سوريا وبالتالي حين ننظر للديمقراطية في هذه الدول نجد بأنها مازالت عبارة عن لعبة نتغنى بها في أحاديثنا وإعلامنا بينما الواقع عكس ذلك وعليه إن أردنا فعلا التغيير الحقيقي والممارسة الصحيحة لمفهوم الديمقراطية يجب علينا التخلي عن قناعتنا الشخصية الضيقة والاعتراف بنتائج الديمقراطية ايا كانت طالما ارتضينا ممارسة العمل الديمقراطي فلذلك صار علينا لزاما الاحتكام لنتائجها مهما فاز بها أي تيار يخالفنا الرأي أو التوجه في الأخير هكذا هي الديمقراطية مناخا يفوز بها من يقنع الآخرين ببرنامجه وعليه من أجل الوصول لنظام ديمقراطي حقيقي بعيدا عن الصراعات الداخلية يجب أن نؤمن بحاجة أسمها التغيير وأن لا شي ثابت في هذه الحياة وأن نعي أهمية المرحلة الجديدة التي نعيشها فيما بعد الحراك العربي والذي يدعي إلى أن نفتح اسماعنا لكل الآراء ونتقبلها أيا كانت من أجل التعايش السلمي بدون صراعات داخلية وتقبل كل المعتقدات والتيارات المتباينة في آرائها وتوجهاتها طالما كل هذه المكونات تعمل من أجل بناء الوطن وفي ظل النهج الديمقراطي لا يوجد أحد يتفرد بالقرار أو بالرأي ويحكم به على الآخر وإنما هناك ممارسة حقيقية لمفهوم الديمقراطية يحتكم لها الجميع 
 
ونظرا للنتائج المترتبة على ممارسة الديمقراطية التي قد تمنح البعض فرصا في تحقيق مكاسب معينة لكن في الأخير حين تصبح الديمقراطية سلوكا معاشا في المجتمع نرسي قواعد جيدة لعملية التداول السلمي للسلطة وكذلك عملية القبول بالآخر في كل جوانب الحياة التي دائما تتطلب تواجد الاختلاف والتباين لكن في النهاية هناك قواسم مشتركة وقواعد أساسية يرضخ الجميع لها في سبيل الرقي بالمجتمعات واستمرار الحياة الإنسانية باعتبار الكل يسعى لتحقيق رغباته لكنه يحتاج للآخر ليكمل معه هذه الأشياء لأنه دائما هناك احتياج لكل طرف يلبيه له الطرف الآخر وبالتالي العمل الديمقراطي يساعد في تقليص هذه الفجوة وردمها من خلال مساعدة الآخر في احتياجه بطرق ديمقراطية 
 
*كاتب صحفي وصانع أفلام
إضافة تعليق || طبـاعة || إرسـال || عدد القراءات : 390
شارك


تعليقك على الخبر
ننبه الى ان التعليقات لا تعبر الا عن كاتبها والموقع لا يتبناها ابدا لكننا نشير الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سوف يتم استثنائها ..وشكرا
الاسم :
الايميل :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 200 حرف    حرف متبقى
التعليق :




التعليقات
دكتور عونى قنديل
المقال سليم المتن سليم القوام يخضع لكل قواعد فن المقال الصحفى إلا أنه قد إعتراه بعض الأخطاء الإملائية البسيطة والتى لم تخل بالمعنى بقدر ما أخلت بتذوق المقال .. لكن الكاتب يمتلك أدواته بشكل ملحوظ وجيد