السبت، 16 يناير 2016

التطوع .. أٌكسير حياة


يوماً بعد يوم تصبح الحاجة للتطوع أكثر  نتيجة للاضطرابات والصراعات ومخلفات الحروب والكوارث التي تصيب المجتمعات بين فترة وأخرى ، مما جعل من التطوع قصة كفاح ورسالة أمل تزرع لتجني المجتمعات ثمارها وفوائدها من خلال الأعمال التي تبذل والخدمات التي يقدمها المتطوعين والعاملين في مجال الإغاثة ومواجهة الكوارث الطبيعية أو التي يتسبب بها البشر حيث يعرض العاملين في المجال التطوعي أنفسهم للموت بهدف إنقاذ حياة شخص ، أو إغاثة نازح وذلك انطلاقاً من الوازع التطوعي والضمير الإنساني الذي يحمله رواد التطوع في العالم الخالي من العنصرية والتمييز ، فقط شعارهم واحد خدمة الإنسان حيث يكون .. تطوعنا حياة للآخرين.
التطوع .. أُكسير حياة


أضف إلى ذلك أن الأعمال التطوعية والمبادرات المجتمعية التي يقوم بها الشباب بهدف إنساني وخدمي للمجتمع تساهم في تخفيف الأعباء والضغط على الدوائر الحكومية وتقلص من حجم الانفاق كون العاملين في المجال التطوعي يقدمون خدماتهم ووقتهم تطوعياً بدون أي مقابل ، ومن هنا أصبح للتطوع قيمة كبيرة في المجتمع نظراً لدور التطوع وأهدافه السامية في خدمة أفراد المجتمع وتعميق روح الإخاء والتعايش بين أبناء المجتمع الواحد بل خلق شراكة وقنوات تواصل بين الأديان والديانات المختلفة وتوحيد الجميع تحت راية واحدة هي راية التطوع من أجل الإنسان.  

اليوم ونحن نشهد موجة من الصراعات والحروب في عالمنا العربي في ظل غياب لصوت السلام من قبل الساسة وتجار الحروب ، نجد على الساحة مبادرات شبابية تطوعية في مناطق الصراعات تسعى بكل ما تستطيع لتقديم الإغاثة ومساعدة المتضررين من خلال توفير الخدمات والمساعدات الإيوائية أو عبر الاسعافات الأولية بهدف الحفاظ على الأرواح المصابة من الموت والمساعدة في نقلهم للمستشفيات وهناك مبادرات أخرى تهتم بتجميع المساعدات الغذائية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين ، كل هذه المبادرات الايجابية تساهم في تحقيق السعادة ونشر البسمة في المجتمع كونها خالية من الدعايات الحزبية أو المذهبية باعتبارها تنطلق من وازع انساني لخدمة الإنسان بدون أي مقابل.

التطوع أُكسير حياة .. لنعمل معاً كمتطوعين من أجل المجتمع وخدمة أوطاننا.

سليم السعداني

إعلامي وناشط في المجال الشبابي التطوعي
 اليمن