الثلاثاء، 30 يونيو 2015

المجتمع المدني في مواجهة الكارثة



المجتمع المدني في مواجهة الكارثة

سليم السعداني
مسئول الإعلام والمناصرة - المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان

تمر اليمن بأوضاع مأساوية جراء العنف الذي تشهده البلاد ،  نتيجة تنامي ثقافة الاقتتال الداخلي وكذلك التدخل الخارجي عبر عاصفة الحزم لأكثر من شهر ين حيث زادت موجة العنف والاقتتال  في البلاد بشكل كبير جداً مخلفةً الكثير من الضحايا، وكذلك تشريد المواطنين ونزوحهم جراء أعمال العنف في أكثر من مدينة مما حدى بالبلد الوقوع في كارثة إنسانية.
إن المتابع لما يجري على الأرض اليوم يكتشف حجم الكارثة الإنسانية التي تمر بها اليمن والتي تجعل من الجميع وخصوصاً منظمات المجتمع المدني أن تقوم بواجبها ودورها وتتحمل مسئوليتها المجتمعية والأخلاقية في تخفيف هذه المعاناة من خلال المشاركة بفاعلية في عملية الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والضرورية للمواطنين من غذاء وإيواء وخدمات صحية للتقليل من حجم الكارثة.

اليمن اليوم يشهد نزوح جماعي وانعدام للخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وكذلك ضعف شبكة الاتصالات واحتمال تعرضها للتوقف بسبب الانعدام في المشتقات النفطية نتيجة الحرب الدائرة والحصار المفروض جواً وبراً وبحراً على اليمن ، وبالتالي فإننا أمام كارثة حقيقية تستدعي تكاتف الجهود ومطالبة العالم أجمع برفع هذه المعاناة ووقف الحرب في اليمن بشكل عاجل لكي تتمكن جهود الإغاثة من الوصول للمتضررين بشكل عاجل لتخفيف معاناتهم كون الأضرار لم تعد بشرية فقط بل هناك أضرار اقتصادية واجتماعية عملت على إحداث شرخ في النسيج المجتمعي ، وبروز اختلافات طائفيه ومذهبية جميعها تساهم في زيادة الكارثة الإنسانية وتفاقم الأزمة بشكل كبير.

انها دعوة من هذا المقام لكل المنظمات الإنسانية والتنموية في اليمن والعالم أجمع للتحرك العاجل للضغط على وقف العنف والعدوان والاقتتال باليمن والدعوة للسلام ، والتدخل لتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والإيوائية بشكل  سريع لاحتواء الكارثة والتقليل من المخاطر التي قد تنتج في حال استمر الوضع على ما هو عليه ، كما يجب أن تلعب المنظمات أسوة بالمؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان في التواجد في مناطق الصراعات لعمل الإغاثة وتقديم المساعدات للمجتمعات المتضررة للحد من الكارثة والمساهمة في تنمية المجتمع وتخفيف المعاناة .

الاثنين، 2 مارس 2015

تنمية قدرات الشباب اليمني في الحوار والمناظرة بالشراكة مع مبادرة مناظرة - تونس



2 مارس 2015
صنعاء
نظمت اليوم بصنعاء المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان بالشراكة مع  مبادرة مناظرة - تونس الدورة التدريبية الخاصة بــــ ( تنمية قدرات الشباب اليمني في مهارات المناظرة و الحوار ) وذلك في إطار مسابقة مناظرة #DD14 "حرية التعبير ليس لها قيود".

منسق الفعالية أ/ سليم السعداني مسئول الاعلام والمناصرة بالمؤسسة كشف بأن تنفيذ هذه الفعالية يأتي في إطار جهود المؤسسة في تنمية وصقل قدرات الشباب لتمكينهم من صناعة القرار والتأثير في الإطار حولهم ، موضحاً أن هذه الفعالية تنفذها المؤسسة بالشراكة مع مبادرة مناظرة بتونس للإبراز أهمية حرية التعبير في المجتمعات ودور الشباب في التعبير عن آرائهم بكل حرية.

وخلال الفعالية تم مناقشة حرية التعبير وكيفية الحوار وإبداء الحجة في تأييد المواقف وإقناع الآخر ، وفي نهاية الفعالية جرى تصوير فيديو بكل مشارك ليتم رفعهم على موقع المسابقة.

الأربعاء، 25 فبراير 2015

الحرية لشرين مكاوى ومديرتها الفرنسية بران


تضامني الكامل مع الصديقة شرين مكاوي ومديرتها الفرنسية إيزابل بران البالغة من العمر حوالي 35 سنة الاستشارية في الصندوق الاجتماعي للتنمية   اللتان تم اختطافهن بالأمس من أحد شوارع  العاصمة صنعاء ونحمل سلطة الأمر الواقع وبقية الأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة عن عملية الاختطاف ونطالب الجميع بالتحرك حتى الافراج عنهن وتجريم هذه الظاهرة السيئة التي لطخت اليمن وتجاوزت اختطاف الرجال لتتنامى ظاهرة اختطاف النساء للأسف !!!!

الاثنين، 23 فبراير 2015

قتلوا الطفولة .. لكن هيهات أن يقتلوا وطن





لا تحزن يا صغيري فربما هناك بقعة ضوء حاملةً معها مصابيح من الأمل بغدٍ أفضل ، فالوطن رغم أوجاعه وعهر الساسة فيه ، إلا أن الله قادر على إصلاح كل شيء!!
لو كانوا يحملون هم الوطن ، لكان الواقع أجمل
ولكنهم للأسف حملوا مشاريعهم الشيطانية ، وعهرهم النتن في تدمير البلد
قتلوا الطفولة .. قتلوا الحياة
ولكن هيهات أت يقتلوا الوطن
ستتلاشى أحلامهم القذرة وسيبقى حلم كل طفل بريء بوطنٍٍ أفضل
ارفع راسك وابعد يدك عن خدك .. فالوطن بحاجة لك ولأمثالك
‫#‏سليم2015‬

الجمعة، 20 فبراير 2015

لهب المذهب .. ومملكة الفتن

سليم السعداني- اليمن

الشيعة والسنة مذهبان متوازيان منذ القدم، متعايشان ينخرط فيهما الناس بطواعية وحب، غايتهم التعبد إلى الله، كل وفق مذهبه وانتمائه الشكلي.

هكذا مرت القرون السابقة، والعالم الإسلامي يعيش في سلام مذهبي ووئام مجتمعي، لم تؤثر التباينات المذهبية في اختلاف جوهر الدين أو العقيدة، بل ساهم ذلك في إثراء القاموس الديني الإسلامي بروايات متعددة، لتدعيم الرسالة والمضي وفق الرسالة الربانية، إلا أنه لوحظ في الفترة الأخيرة بروز التشطير الديني على الأساس المذهبي والطائفي، لنحر الشعوب العربية والإسلامية تحت يافطة الحفاظ على الإسلام والدين، بينما الواقع هو حرب فكرية أيدلوجية تلعب فيه خيوط السياسة لعبتها، لتركيع الشعوب لفكر معين ومذهب محدد، بما يخدم توجهات وسياسية أنظمة ما، ما خلق صراعا مذهبيا طائفيا، ولد ثقافة العنف والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد، وهذا ما نشهده في بلدان عربية كالعراق وسوريا ولبنان واليمن، حيث جرت العادة أن تقوم مملكة المال ونفط الفتن في بث التفرقة المجتمعية والطائفية بين المجتمع الإسلامي والعربي على وجه الخصوص، فها هي اليمن الجارة الأقرب لها تكتوي بدخان نفطها، من خلال الترويج لمذهب وجماعة ما، على حساب مذهب آخر، وزرع الفتن فيما بينهم، وليس ما يحدث في دماج حالياً ببعيد عما تكرسه السعودية عبر مالها وإعلامها، من غرس المفهوم الانتقامي بين أتباع المذاهب والطوائف الدينية، وتحويل اليمن إلى صراع مذهبي هو بمنأى عنه..

اليمن وهو يمر بمرحلة تحول ديمقراطي لا يعجب جيرانه يعاني من ضعف وتدهور في النظام السياسي والاقتصادي، ما سمح لبعض الفئران المجاورة في ممارسة حفرها داخل جدار الوطن، وتسخير ممتلكاتها لزعزة أمن واستقرار اليمن بكل الوسائل والطرق العسكرية، كما يحدث من تجاوزات على الحدود بين فترة وأخرى، للاستيلاء على النفط والثروات، وعبر المال من خلال العنف الفكري والفتن الطائفية والمذهبية، التي تغذيها بنفطها لجعل اليمن دائما في موضوع المتلقي لهباتها، كي تتحكم بمصيره وتوقف مد التغيير وصوت الحرية قبل أن يمتطي ترابها، كي لا يعلو صوت أبنائها للمطالبة بحقوقهم التي حرمهم إياها النظام الملكي لـ” آل سعود”، وبالتالي فمن مصلحتها استمرار نزيف الدم اليمني والعربي، وزيادة الصراع الداخلي لتفكيك الشعوب العربية، ما يساعد في جعل هذه الدولة سلعة بسيطة بيد أمريكا والغرب، وهذا ما تطمح له دول الغرب منذ قرون.

ويبقى السؤال العريض إلى متى سيظل هذا النفط مصدر لتوسيع الجراح العربي وتعكير صف الشعوب التواقة للحرية وزيادة التفرقة المذهبية بين أبناء المجتمع الواحد ؟.



حق العودة .. وطي المفاوضات

سليم السعداني – اليمن

فلسطين قلب الأمة وجرحها الذي لم يندمل بعد تراكمت السنين وظلت القضية الفلسطينية محفورة في الأعماق كقضية جوهرية تلامس وجدان كل مواطن عربي ومسلم يجب الإنتصار لها وليبقى حق العودة حلم مشروع يجب الوصول إليه مهما كلف ذلك من تضحيات ومخاطر بإعتبار القضية الفلسطينية قضية أمة كاملة وليس أبناء فلسطين لأن العدو واحد لنا كشعوب عربية وبالتالي استسلامنا للواقع وتخاذلنا في النصرة والعودة هو ما جعل القضية ترواح مكانها حتى الآن نتجية لعبة المفاوضات الهشة التي تستنزف الوقت وتروض البعض ليستفيد منها الإسرائليين واليهود فقط بينما المسلمين كل يجنون الخراب والموت والتهجير وكل أنواع التعذيب والترهيب .
حق العودة حق غير قابل للتصرف، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً. فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948 إذ تنص الفقرة الثانية من المادة 13 على الآتي :
لكل فرد حق مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده .
الحق غير القابل للتصرف هو من الحقوق الثابتة الراسخة، مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم. لأنه حق شخصي، لا يسقط أبداً، إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وبملء أرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط .
تعددت القمم العربية وتلونت الشعارات وهرج الحكام بخطاباتهم الطويلة لكنهم لم يجدو نفعاً للشعب الفلسطيني لأن كل كلماتهم كانت ممهورة بالولاء والطاعة لإسرائيل وأمريكا نتيجة للتحالفات التي يبرمونها مع الغرب لتحقيق بعض المصالح على حساب قضية العرب والمسلمين الأولى ” حق العودة لفلسطين ” وبالتالي لابد من صحوة للضمائر لمعرفة عدونا الحقيقي الذي يحمل لنا الشر بإبتسامته ويقتل شعبنا ويهجر مواطنيه تحت يافطة السلام والحوار والتفاوض بين الدولتين حيث كشفت مسرحية المفاوضات بأنها خدمت إسرائيل وروجت لمشروعها كدولة على حساب أرض فلسطين وبالتالي اعاقت العودة وصنعت العراقيل مما ساهم في توسيع الفجوة والمعاناة على اللاجئين الفلسطيين خارج أسوار فلسطين وترابها الطاهر كون العدو يهدف لهذا الشيء لإنجحاح مشروعه المتغطرس كدولة على حساب الشعب العربي المسلم الذي خذله الزعماء بصمتهم وناصرت هذا الخذلان الشعوب بتركيعها وتطبيعها مع إسرائيل والانخراط في عملية المفاوضات التي لم تغير شيء على مدى سنين طويلة سوى التمكين لليهود والصهاينة والاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية كهدايا منحت لهم بفعل هذه المفاوضات المكوكية التي انخرط البعض فيها .
ونحن الآن نعايش الوضع العربي ونرى ما آلت إليه الظروف في البلدان العربية وكيف استطاع العدو التوغل في هذه البلدان ليلهينا عن قضيتنا الأم ” القضية الفلسطينية والعودة المشروعة لأبنائها ” هو مؤشر حقيقي يكشف حجم الحقد والكراهية التي تمارسها إسرائيل بحق فلسطين وبالتالي أصبح من الضرورة علينا القيام بفعل ثوري شعبي عربي لكف الحكام عن هذا الخذلان والتهاون والتفاوض وجعل المقاومة حق مشروع حتى العودة الطبيعية لفلسطين وأبنائها واستعادة الأرض والدولة المسلوبة وتمكين أبنائها من العودة لديارهم .
فلسطين الإستفهام الكبير في قاموس حياتنا حيث ولدنا وترعرعنا على حس العودة وإستعادة الحق المنهوب فما أخذ بالقوة لن يسترد ويعاد إلا بالقوة وعليه بات من الواجب وقف كل عمليات التصالح والتفاوض مع إسرائيل نهائيا والعمل بطرق أخرى لتحقيق حلم العودة لفلسطين كحق يجب الحصول عليه .

مسلحو " داعش " وعمامة الخليج لتقسيم العراق

أكثر من مليون لاجئ ومئات القتلى والجرحى ضحايا العنف الأخير في العراق بسبب مسلحي تنظيم الدولية الإسلامية " داعش " وفقاً لتقديرات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، بسبب المعارك الجارية بين الجيش العراقي ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام.

حين يسترسل الإرهاب ويلقي بضلاله في قتل الشعوب لاتكمن الجريمة في مرتكبيه فحسب بل في العمامة التي يرتديها البعض بحجة النصرة للإسلام والدفاع عن الأمة ومقدساتها.

مايحدث اليوم في العراق الشقيق ليس بجديد على زارعي الفتن ومسعري الحروب فمانشهده هو ترويج لمسلسل دموي بنكهة تركية وبتمويل قطري سعودي يهدف لتقويض الحياة والأمن بين أبناء الشعب العراقي الواحد، وذلك كتعويض لضياع الربيع الذي لم تأتى ثماره بفعل اللعبة الملكية التي تديرها السعودية ضد الشعوب، محاولة تركيع الدول لها واستغلال الأوضاع الأقتصادية التي تعيشها الشعوب العربية والإنهيار في الأنظمة السياسية والإقتصادية لتمرير مخططها التخريبي في المنطقة مما يخدم اسرائيل في تحقيق مشروعها التي تسعى له من زمن طويل في السيطرة والتحكم بالعرب والقضاء على المقاومة وتعطيل مشروعها في استعادة الكرامة والأرض العربية وما تمارسه ما تسمى بجماعة " داعش " في العراق من قتل وتدمير وقطع للحياة والاستيلاء على المقرات الأمنية وإحياء لروح التفرقة العنصرية بين العراقيين ليؤكد وبشكل قاطع مدى الحقد التي تمارسه هذه الجماعة والمدعومة من قبل بعض الجماعات والدول الأخرى أمثال قطر والسعودية وتركيا بحجة تدمير الجيش العراقي وإخضاع العراقيين لحكمهم المبنى على القتل والسحل تحقيقاً للمشروع التكفيري الذي تنتهجه بعض الدول الحاضنة والراعية لهذه الجماعات المسلحة والإرهابية.

تقارير وتحليلات أكدت الدعم المالي والمعنوي التي تمارس السعودية في خلق الصراعات والحروب في العراق عبر دعمها للجماعات المسلحة فيما يعرف بتنظيم الجماعات الإسلامية بسوريا والعراق " من خلال حجم التبرعات التي تتحصل عليها الجماعات منذو فترة .

إذا ما نلاحظه ليس سوى لعبة من ألاعيب المال والعنصريين الذين جعلوا من ثرواتهم وسيلة لتدمير الشعوب وتمزيقها مذهبيا وطائفيا عبر دعمهم للجماعات المسلحة تحت يافطة الإسلام والدين بريء منهم ومن أعمالهم القذرة التي تمزق البلدان العربية لخدمة مصالحهم التي تتوافق مع مصالح المشروع الغربي والصهيوني بذريعة القضاء على المقاومة والدفاع عن المذاهب ولكنهم للأسف أنعشوا المشروع الطائفي ومزقوا الأوطان وخدموا مشاريع الغير بإجرامهم وقتلهم وترويعهم للحياة العامة .

السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ستظل مملكة الموت تسعر الحروب في بلداننا العربية لخدمة الغرب لضمان كراسيها المهترئة بوقاحة أعمالها ؟؟

داعش اليمن وسكاكيين ذبح الجنود بإسم الله !!

الله أكبر - لا إله إلا الله وغيرها من الشعارات هي العنوان الأبرز للقتل في اليمن والطريقة الأسهل للوصول للجنة كما يزعم أصحاب ومتبني هذه الشعارات والأفكار للأسف مما جعل معدل الموت ولغة التكفير والتخوين ترتفع وتيرتها في اليمن إلى أعلى مستوى ، ليصبح شلال الدماء هو الأنبوب الأكثر ضخاً من شلالات المياه .

مشهد دموي ووحشي عاشته اليمن مساء الجمعة كان ضحاياه ذبح أكثر من 15 جندي في محافظة حضرموت جنوب اليمن على يد مسلحي " داعش " أو ما يطلقون على انفسهم بـ " أنصار الشريعة " وذلك يكشف مدى الحقد والفكر التضليلي والتكفيرية الجهادي الذي يتبناه هذا التنظيم وكذلك خلفية داعميه ومتبني هذه الكائنات الوحشية التي تقتل وتذبح بلا أي وازع أو ضمير حيث قامت بالتقطع لباص ركاب مدني كان يقل ضمنه مجموعة من الجنود عائدين لأهاليهم لقضاء إجازة العيد " لحقة " ولكن يد الموت كانت حاضرة لتقوم بذبح الجنود الأبرياء بالسكاكيين والتمثيل بجثثهم أمام الجميع وبالتوثيق التلفزيوني حيث تم التقطع للباص وانتقاء الجنود من بين الركاب ومن ثم ذبحهم بالسكاكيين بطريقة وحشية ودموية تكشف ما يحمله هؤلاء المسلحين من فكر وتوجه وحشي ظلامي .

إن الظروف التي تمر بها اليمن والتحديات الكبيرة بسبب الانهيار في النظام السياسي والإقتصادي سمحت لهؤلاء الأفكار والجماعات المسلحة بالتوسع والانتشار في الكثير من المدن وذلك بسبب الأطماع الخارجية وسياسات بعض الدول التي رأت بأن اليمن هو المكان المناسب لتصفية خصوماتها وتنفيذ مخططاتها وأجنداتها لتكون اليوم ساحة حرب تتبارى فيها دول خارجية مخلفة الكثير من الضحايا من الشعب اليمني مواطنين وجنود ، وكل هذا بسبب الأموال والأفكار التي تتبناها دول خارجية وتعذي بها هذه الجماعات المسلحة .

إن المشهد الدموي الذي آلم الحجر والشجر بسبب فضاعة ووحشية تنفيذ الجريمة بحق الجنود الأبرياء والذي يستنكره كل إنسان في هذه الحياة ، لكنه مازال حتى اللحظة هناك أشخاص وجماعات تبرر هذه الجريمة بحجة الدفاع عن أهل السنية والدين الإسلامي في مواجهة الروافض كما يزعمون ، ليعبر بوضوح عن تحجر هذه العقليات وانحلالها من كل القيم والعادات الإسلامية والإنسانية ، كون الإسلام بريء مما يزعمون وينسبونه له .

الإسلام دين تسامح ووئام يدعو للتعايش والمحبة والإخاء ، وليس للقتل والذبح وإكراه البشر على اعتناقه ، وبالتالي فإن ما يحدث اليوم وما تمارسه جماعة " داعش " باليمن من أعمال شنيعة قتل للجنود وسطو على البنوك والمصارف والأموال العامة والخاصة ، وترويح لحياة الناس في بعض محافظات اليمن بحجة الدفاع ونصرة المسلمين أو السنة كما ينادون في خطاباتهم وشعاراتهم ، يجعل منا جميعاً الوقوف صف واحد وبحزم تجاه هؤلاء الخنازير ووقف توسعهم وتحركاتهم ، فكل جماعة مسلحة تقتل وتمارس التقطع والنهب والسطو يجب على الجميع صدها ورفضها كون هذه الجماعات تمارس أبشع الجرائم بحق الأبرياء في بلدنا الحبيب وحولت حياة الناس إلى خوف وقلق ودماء بسبب مظاهر القتل والنهب وتدمير المنشئات الحكومية والأمنية .
في هذا الظرف الخطير الذي يمر به اليمن لا بد من التركيز على ضرورة وحدة الجيش اليمني وإعادة الروح المعنوية له وتحفيزه وإعطائه الضوء الأخضر لضرب هذه الجماعات المسلحة دون أي تهاون أو تهدئة كما كان يحدث في السابق ، فالجيش اليوم يعيش مرحلة حرجة بسبب لغة التناحر والمكايدات السياسية والحزبية التي يمر بها الوطن والتي جعلت من الجيش ضريبة لكل هذه التباينات والإختلافات وعليه يجب على كل الجماعات الحزبية والدينية والتيارات السياسية والمثقفين وكل شرائح المجتمع اليمني إعلان موقفها من هذه الجماعات المسلحة ورفض افكارها وتوجهات ونبذ تصرفاتها وجرائمها حتى نحد من جرائمهم وتوسع ونقلل الفجوة بينهم وبين الأشخاص الذي يتبنون فكرهم أو يناصرونهم ويبررون أفعالهم وجرائمهم .

إن ما يحدث اليوم في حضرموت وأبين وشبوة ومدن أخرى من ممارسات لهذه الجماعات المسلحة لا يختلف عما تمارسه أخواتها في العراق وليبيا ولبنان وسوريا ، تحت راية الإسلام ونصرة الدين والسنة يذبحون الناس ويقتلون الجميع ، كل هذا فقط لتفكيك النسيج المجتمع وبث روح الخوف والهلع في صفوف المجتمع كي يتنسى لهم التوسع والسطيرة وإعلان الإمارة أو الخلافة الإسلامية المزعومة بينما الواقع يشكف بأن العملية تدار بعقلية ومخطط غربي أمريكي واضح للسيطرة على الدول العربية والإسلامية بعد تفكيك قواها وجلعها مقاطعات ودويلات سغيرة متناحرة يسهل مهمة الأطماع الخارجية في السيطرة عليها والتحكم بهذه الدول .

إنها دعوة لكل الأحزاب والمكونات والطوائف والجماعات الدينية والعرقية وكل أطياف اللون السياسي والمجتمعي في اليمن إلى الإصطفاف في وجه هذه الجماعات المسلحة ورفض تواجدها أو إيوائها ، حتى نضيق الخناق عليها ويتم القضاء عليها نهائيا لكي نجنب وطننا ويلات الصراعات والحروب التي ستنتج بسبب هذه الممارسات والأفكار المغلوطة التي لا تمت لديننا وإنسانيتنا بأي صلة .

في مشهد نادر وغريب.. كلب يحرس سبعينيا نائما باليمن







في مشهد نادر وغريب، يحرس كلب رجلا سبعينيا يغط في نوم عميق في قرية نائية شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
ويظهر الكلب واقفاً ومتأهباً للدفاع عن صاحبه من أي مكروه قد يتعرض له وهو يرقد على بعد متر منه، بينما ينام الرجل واثقاً من قدرة صديقه الكلب الدفاعية في حال حدوث أي طارئ.

  حيث قمت بالتقاط  هذه الصورة في قرية السودة التي تتبع إدارياً محافظة عمران، (40) كيلومتر شمال العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي أبلغ معاني الوفاء الذي يُجسّده هذا الكلب، اتمنى  أن يكون لنا :

 “ليت لنا حاكماً وفياً، كهذا الكلب الذي يحرس صديقه”.

حيث : “باتت الكلاب أكثر تعايشاً مع البشر، الذين يتقاتلون مع بعضهم البعض”.