تبنى المجتمعات وترتقي برقي
أبنائها والعاملين فيها وبالتالي متى ما كان هناك اهتمام بالإنسان في أي
مجتمع والدفع به في كل جوانب الحياة تتحسن مستوى الحياة المعيشة وتصبح هذه
البلدان في مصاف الدول المتقدمة نتيجة لأن الكل أصبح مساهم وشريك في بناء
هذه الدول إلا أنه الملاحظ في مجتمعاتنا العربية وتحديدا في بلدي اليمن لا
يوجد أدنى اهتمام بالإنسان مما انعكس ذلك على التنمية المجتمعية وتدهور
الحياة المعيشية والاقتصاد القومي للبلد ولو تعمقنا قليلا في تفاصيل الحياة
في اليمن وتمعنا النظر في مكونات التنمية لو جدنا أن العنصر الأهم في
عملية البناء والتنمية مهمشا ولا يعطى له أي دور للمساهمة في التنمية حيث
أن هذا العنصر المفقود يتمثل في المرأة التي تهمش ويتغافل رقمها الكبير في
المجتمع وتعطيل هذه النسبة الكبيرة من مستوى السكان أي أننا همشنا نصف
المجتمع مما جعل الاقتصاد والتنمية متدنية جدا وخلق أعباء كبيرة ساهمت في
زيادة البطالة وتزايد الفقر مما ولد مجتمع جاهل يعاني ويلات الفقر والألم
لقلة التعليم والخدمات الصحية وتدني مستوى الحياة المعيشة ومستوى الدخل
للفرد.
وبالتالي بات من الضروري أن
تعطى المرأة دورها الأساسي في عملية التنمية وإشراكها في كل مناخات الحياة
بما يساهم في حل المشاكل المجتمعية والتنمية الاقتصادية للبلد باعتبارها
تمثل نسبة كبيرة من مستوى السكان وتفعيل هذه النسبة من القوى البشرية
المهملة إضافة جيدة للرقي بالاقتصاد الوطني وزيادة نسبة العمالة الفاعلة
والتخفيف من أعداد البطالة وتحسين مستوى الدخل القومي للفرد والمجتمع.
المرأة شريك فاعل في بناء
الوطن إلى جانب شقيقها الرجل وعليه لابد من الاعتراف بأهمية تواجدها في كل
المرافق الخدمية من أجل يمن مزدهر وتنمية شاملة يساهم في تطويرها الجميع
وليس حكرا للرجل دون المرأة.
*تحالف ألواني - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق