شهدت دول العالم في الفترة الأخيرة أزمات اقتصادية عديدة عصفت
باقتصاد بعض الدول خصوصا الدول الغير منظمة والمتفشي فيها ظاهرة الفساد
والنظام الاقتصادي الهش مما أدى إلى تسريح الكثير من العمالة وتقليل فرص
العمل وتحويل الكثير من الشباب إلى سوق البطالة
الدول العربية كغيرها من الدول التي تصنف ضمن دول العالم
الثالث مازال شبابها حتى اللحظة يعاني من ظاهرة البطالة وعدم الحصول على
فرص العمل نتيجة للأوضاع الاقتصادية الضعيفة التي تعاني منها أغلب الدول
العربي وكذلك دول النفط ” الخليج ” نظرا للتوزيع الغير عادل للثروات وعدم
الاهتمام بشريحة الشباب وتطوير النظام الاقتصادي بما يضمن بيئة استثمارية
اقتصادية مناسبة تساهم في تأهيل سوق العمل وتوفير فرص للشباب وتقليل الفجوة
البطالة لدى الشباب العربي
ونظرا للأوضاع السياسية التي مرت بها الدول العربي خصوصا
بلدان الربيع العربي وتأثير ذلك على بقية الدول فقد أدت إلى تزايد معدل
البطالة في أوساط الشباب مما خلق أزمة لحكومات هذه الدول في كيفية مواجهة
هذه المشكلة والتي تتطلب توفر سياسة اقتصادية صحيحة وذات خطط استراتيجية
واضحة لمواجهة هذه الظاهرة وسرعة إيجاد الحلول الكفيلة بتوفير فرص العمل
للشباب العربي
يبقى الشباب العربي هو الحلقة الضائعة في ظل هذه السياسات
الاقتصادية العشوائية والفساد المستشري في كل مفاصل الحياة مما جعله يعاني
ويلات البطالة وآلام النظرة المجتمعة له باعتباره فاشلا في الحياة
ولعيه يأمل الشباب من المنظمات والحكومات العربية لعب دور
محوري في تقليص الفجوة وتوفير فرص عمل للشباب العربي تضمن له الحياة
الكريمة
بين الواقع والطموح يظل الشباب العربي منتظرا ليلة قدر تمنحه فرصة عمل
إعلامي وناشط حقوقي
اليمن