بقلم: سليم
السعداني
في
ظل الأوضاع الصعبة التي شهدتها اليمن جراء الحرب والتي أدت إلى توقف الخدمات
الأساسية ومنها الكهرباء، تحولت الحياة إلى ظلام دامس بداية الأزمة ومازال البض
يعاني منها حتى الآن ومع ذلك بدأت الطاقة الشمسية تغزو الأسواق اليمنية لتعيد
للحياة نورها من جديد، مما جعل سوق الطاقة في اليمن يشتغل رغم الحرب كون الحاجة
للكهرباء جداً ضرورية دفعت الناس للبحث عن بدائل.
لذا
فإن توجه السكان في اليمن للطاقة البديلة لم يكن بمحض الإرادة والادراك للقيمة
الإيجابية لهذا المصدر بل كان كبديل بعد توقف منظومة الكهرباء الرئيسية وغلاء مواد
البنزين واختفائها من الأسواق المحلية، حيث اتجه نحو 40% من السكان باليمن
لاستخدام الطاقة الشمسية كخيار ناجح وغير مكلف.
حيث
تمثل الطاقة المتجددة مورد طبيعي غير قابل للنضوب أو التلاشي كون المصادر الطبيعية
المغذية للطاقة كثيرة وحين يتم استغلالها بشكل صحيح ستساهم في تطوير حياة وتحسين الناس
والمجتمع بشكل عام كون الطاقة المتجددة لها فوائد كثيرة في مجال الحفاظ على البيئة
من التلوث، وتخفيف انبعاث الغازات السام الملوثة للنظام الجوي، باستخدامنا للطاقة
البديلة سيساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري كون استخدام الطاقة التقليدي
مضر بالحياة بسبب التلوث الذي ينتجه ويأثر على جميع الكائنات وعلى رأسها الإنسان.
مما دفع
الباحثين والعلماء للبحث عن مصادر طاقة بديلة نظيفة تحقق التنمية المستدامة ولا تؤثر
سلبا على صحة الانسان و البيئة وإلى ضرورة الاعتماد على
مصادر الطاقة المتجددة التي تتولد بصورة طبيعية وبصفة مستديمة ودون ان ينتج عنها
اي نوع من النفايات الضارة والذي يكون معظمها من مصادر طاقات متجددة منبعها
ومصدرها الاساسي هو الطبيعة كالإشعاع الشمسي والرياح والمياه ودوران الارض وحرارة
جوفها.
ولقد حث الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رجال الاعمال وحكومات دول العالم على الاستثمار في مشاريع الطاقة الخضراء التي تبعد الاقتصاد عن استراتيجيات الطاقة المعتمدة على اطلاق الغازات السامة وخاصة غاز الكربون، وذلك خلال المؤتمر حول الطاقة المتجددة الذي انعقد في المكسيك في اواخر العام الفائت.
ولقد حث الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رجال الاعمال وحكومات دول العالم على الاستثمار في مشاريع الطاقة الخضراء التي تبعد الاقتصاد عن استراتيجيات الطاقة المعتمدة على اطلاق الغازات السامة وخاصة غاز الكربون، وذلك خلال المؤتمر حول الطاقة المتجددة الذي انعقد في المكسيك في اواخر العام الفائت.
إن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يساهم في النمو الأخضر
الذي يحقق فوائد ضخمة في شكل خلق فرص عمل جديدة وتلوث أقل وصحة عامة
أفضل وتحسين
الامن الغذائي.
حيث من اهم فوائد الطاقة المتجددة ايضاً المساعدة
في الحد من الفقر وتمكين مليارات الاشخاص الذين تنقصهم التنمية بسبب عدم حصولهم
على الكهرباء والمياه.
إنها دعوة
للجميع كدولة وقطاع خاص ومجتمع إلى التوجه للطاقة المتجددة من أجل الحصول على بيئة
نظيفة صحية خالية من التلوث وبنفس الوقت تقليل حجم الانفاق الكبير في قطاع
الكهرباء واستغلال الموارد الطبيعية الاستغلال الأمثل في توفير الطاقة.